الأحد، 3 مايو 2009

ما الذي يضحك فينا؟

اللوحة للفنانة زهرة المتروك
في خدمةِ كل وهم
يكتبني
أردُّ السلامَ على العابرينْ
واكتفي بوقتٍ قليلٍ
لاقترافِ السؤال
ما الذي يَضْحَكُ فينا ونعبرُه
ما الذي يَرقصُ في النافذةِ المقابلة
مَرَحِي الكثيرُ
مسكونٌ بخوفِ أصدقائي السُّكارى.
من أين تأتي كلُّ هذه الأشباحِ
إلى قعدتنا؟
وكيف تضئُ النكتةُ أرواحَنا
ثم ننطفئُ ؟
أُمجِّد النظرةَ
التي تقاومُ وَهَجَ المعاني..
أتَصَدَّقُ بدمي لأجسادٍ لا أعرفُها
وأنكُثُ بأوهامٍ
تدربْتُ على مشيتها في مُسْتهلِّ الحبرِ.
أنا هنا أترصَّدُ رَبْوَها
تلك التي أينعتْ في غيبتي ..
مشرعٌ لكل
عطلةٍ تمنحني للفِراشْ
لكل مَقْلَبٍ
يبذرُ الضَّحِكَ في وجوهِ الرفاقِ .
تربيتي جيدةْ ..
وأسراري مهدرةٌ في كل سَكْرةْ ..
مفكرتي مليئة بالأرقام المرفوعةِ عن الخدمةْ ..
غيرُ لائقٍ للخدمة الوطنية
وشبابي قضيتُه في لَعِبِ الورق .
متعَبٌ
لكني أريدُ لهذا الوجهِ
أخاديدَ بلا شوك ،
ولهذا الرأسِ مَنْجَمَ كُحْلٍ
وأريد لبنتي الوحيدةْ
أن تشربَ الموسيقى مع الإفطار .
ضوءٌ صغيرٌ
في آخر القلبِ
لكنه يكفي للتمعنْ
….

أنا هنا
لكني هناكْ
انتظرُ مجيءَ الأولادِ
لألعبْ

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هنيئا لنا المدونة, لاتبخل علينا بسكب روحك.

فريحة صالح يقول...

أريد لبنتي الوحيدة أن تشرب الموسيقى مع الافطار..ما هذه الطلبات؟؟سيدي قلم فوق المعتاد...